Abourehab Six-Stage Program for Couple Therapy (ASPCT)

برنامج أبورحاب ذو الست مراحل للعلاج الزواجي (اسبكت)

يتميز برنامج اسبكت بالمرونة إذ يمكن تطبيقه مع المتزوجين أو حديثي الارتباط ممن يعانون من صراعات بسيطة أو متوسطة أو شديدة. كما يمكن تطبيقه أيضاً مع الاشخاص الراغبون في تلقي المساعدة لاختيار شريك المستقبل إذ يساعدهم على الفهم الجيد للخطوط العريضة لتوقعاتهم التي ينتظرونها من الشريك. كما يتميز أيضاً برنامج (أسبكت) بامكانية تطبيقه من جانب جميع المعالجين بغض النظر عن انتماءاتهم النظرية. ويمكن من خلال هذا البرنامج تقديم الجلسات الفردية لأي من الزوجين في إطار العلاج الزواجي المقدم. ويمكن كذلك تقديم خدمة العلاج النفسي الفردي لأي من الزوجين إذا كان أيهما يعاني من مشاكل نفسية تؤثر سلباً على العلاقة بينهما.

اشترك الان المزيد..

فكرة العمل

وضع دكتور أبورحاب في عام 1994 فرضياته حول ما أطلق عليه تحليل المحتوى العقلي The mental content analysis (MCA). ثم قام في عام 2000 وعلى أساس من فرضياته السابقة ببناء أداةً أطلق عليها دوائر أبورحاب للعلاقات البينشخصية Abourehab Circles for Interpersonal Relationships (ACIR) والتي استخدمها بفعالية في العلاج الأسري وفي تحسين مهارات التواصل الجيد داخل المجموعات الصغيرة. ثم قام في عام 2001 بتطوير أفكاره بشأن أداته (ACIR) ووضع برنامج أبورحاب ذو الست مراحل للعلاج الزواجي Abourehab Six-Stage Program for Couple Therapy (ASPCT)، وقد اعتمدا كلاهما الأداة والبرنامج على مفهوميّ الاشباع المتوقع والفعلي.

يفترض أبورحاب أن أية علاقة إنما يحكمها نظام يعتمد على توقعات أطراف العلاقة كلٌ في الآخر، وإلى أي مدى يتحقق إشباع هذه التوقعات. وتبعاَ لذلك فإن كل طرف من أطراف العلاقة لديه إشباع متوقَع يتمنى له أن يتحقق، كما أن لديه إشباع فعلي قد تحقق له بالفعل في الواقع. وعندما تكون الفجوة بين الإشباع المتوقَع والفعلي أضيق ما تكون، فإن ذلك يعد مؤشراَ لاستقرار العلاقة؛ إذ أن كل طرف قد تحققت توقعاته في الشريك. وعلى العكس من ذلك فإنه في حال إتساع الفجوة بين الإشباع الفعلي والمتوقَع لأي من الشريكين، فإن هذا يعد مؤشراً على اضطراب العلاقة بينهما لتكون علاقة محبطة؛ ومن ثم يحدث الصراع بينهما وقد يمسي الانفصال هو الخيار الوحيد لإنهاء هذا الصراع.

خصوصية و أمان

تحليل بيانات

نتائج دقيقة و فعالة

ما هي الست مراحل للعلاج الزواجي؟

يحتوي برنامج (أسبكت) على مستويين الأول وتتم فيه عملية التقييم، بينما يتم في المستوى الثاني عملية العلاج الزواجي.

المستوى الأول: التقييم

ويتكون بدوره من ثلاثة مراحل (الاولى والثانية والثالثة)، والتي تطبق في جلسات فردية (كل شريك على حدى) لاكتشاف مناطق الدعم والخطورة في العلاقة.

المقابلات التمهيدية

يقوم المعالج بعمل مقابلات فردية مع كلا الشريكين لاكتشاف المشكلة ولتقييم دافعية كل الزوجين للاستمرار في العلاقة ثم أيضاً لإعطاء مساحة لكل طرف للتنفيس عن انفعلاته السلبية تجاه الطرف الآخر.

تحديد الأبعاد

قوم المعالج بتحديد الأبعاد الهامة في العلاقة كما يراها كل شريك مع الاستعانة بنتائج الخطوة السابقة ويتم ذلك على النموذج المخصص لهذه الخطوة.

تحديد السلوك وشدة الاشباع المتوقع والفعلي

يقوم المعالج بمساعدة كل طرف في تحديد السلوكيات التي تجسد كل بعد من الأبعاد التي تم تحديدها في الخطوة السابقة بالإضافة إلى تحديد شدة الإشباع المتوقع والفعلي لكل سلوك، ويتم ذلك على النموذج المخصص لهذه الخطوة.

مراجعة البيانات

ويتم في هذه الخطوة إستبعاد التكرار في الفقرات، وأنها تعبر عما يعتقده الشريك حتى نطمئن لصدق النتائج، يلي ذلك كتابة البيانات على برنامج الإكسل.

يقوم المستخدم في المرحلة الثانية بمعالجة البيانات إحصائياُ والحصول على النتائج. إلاّ أنه لطول الوقت المستغرق في الحسابات بهذه المرحلة وبسبب الأخطاء المحتملة نتيجة الاعتماد على العامل البشري فقد تم عمل برنامجاً أونلاين، وبمجرد إدخال البيانات والنقر على زر معالجة البيانات فإنه يتم تحميل النتائج على جهاز كمبيوترالمستخدم.

يقوم المستخدم في هذه المرحلة بتحليل النتائج وذلك بهدف إعداد الدليل الارشادي لجلسات العلاج الزواجي والتي ستبدأ في المستوى التالي من هذا البرنامج.

المستوى الثاني: العلاج الزواجي

يتكون بدوره من المراحل (الرابعة، والخامسة، والسادسة).

وفيها يقوم المعالج بإظهار العوامل الداعمة للعلاقة لكلا الزوجين.

ويقوم المعالج فيها باكتشاف الحلول الممكنة وسبل إدارة العوامل مصادر الخطورة على العلاقة، وكذلك أخذ التعهدات اللازمة على كلا الطرفين حتى يتم إنهاء الصراعات بينهما.

يقدم المعالج في هذه المرحلة الأخيرة ملخصاً ختامياً للجلسات، حيث يعرض للزوجين ملخصاً لرحلة العلاج موضحاً فيه كيف كانوا وماذا تحقق لهما من رحلة العلاج حتى تمكنا من تحقيق إمساك بمعروف. وقد تشتمل هذه المرحلة الأخيرة على تأهيل الزوجين لتحمل الإنفصال ليكون تسريح بإحسان، إذا ما كان هذا هو الخيار الأمثل لعلاقتهما، أو في حال إصرار أحد الأطراف على إنهاء العلاقة.

الدكتور/ محمود أبورحاب

استشاري علم النفس الاكلينيكي والعلاج النفسي
  • حاصل على شهادة الليسانس والماجستير من قسم علم النفس بكلية الآداب، جامعة عين شمس. وحاصل على درجة الدكتوراة في علم النفس من قسم علم النفس بكلية الآداب جامعة المنيا.
  • عضو رابطة الإخصائيين النفسيين المصرية، عضوية رقم 560، وحاصل على ترخيص ممارسة العلاج النفسي رقم 181 /2002 من وزارة الصحة والإسكان بمصر.
  • ينتمي أبورحاب لمدرسة العلاج النفسي التكاملي، ويعد التخصص العام له هو علاج الاضطرابات النفسية العصابية، بينما يعد التخصص الدقيق هو العلاج الزواجي والأسري، وعلاج ضحايا الإيذاء الجنسي والأشخاص الذين تعرضوا للخبرات الصادمة، وعلاج الاضطرابات الجنسية.
  • عمل محمود أبورحاب في مركز شعلان للصحة النفسية بالقاهرة، ثم انتقل للعمل بالمملكة السعودية ويعمل الآن بمشاركة أطباء وأخصائيين نفسيين على إنشاء مركزاً للرعاية النفسية بالقاهرة. كما عمل أيضاً كممارس حر في تطوير المؤسسات في مجالات إدارة الضغوط النفسية وإدارة الصراع وتطوير مهارات التواصل وفن القيادة. كما أن له اهتمامات بمجال العمل التطوعي غير الربحي في مجالي تعليم الكبار وحقوق المرأة والطفل.